وقف شاردا يراقب لوحة مواعيد القطارات المغادرة ، لم يحدد بعد وجهته المقبلة ، و لم يكن هذا يشغل باله
دائما ما يقف فى نفس المكان يراقب اللوحة بنصف تركيز منتظرا إشارة ما تساعده على إختيار وجهته المقبلة
ظل واقفا لما يزيد عن الساعة و فجأة انطلق مثل جسد ميت دبت به الحياة فجأة ليلحق بقطار الساعة الحادية عشرة الذى بدأ بالفعل فى التحرك
وقف فى مكانه المفضل بين العربات و أشعل سيجارة متأملا الطريق المظلم من زجاج الباب الذى يستند إليه بكتفه الأيمن
كان هذا هو الجزء المفضل لديه من الرحلة ، حيث يقبع بجوار الباب يدخن بشراهة و يراقب الظلام متخيلا ما قد يكون هناك ، تاركا ذكرياته وراء ظهره
مر عليه عام على هذا المنوال ، يسافر إلي مكان جديد يقضي به وقتا لا يسمح بعمل آية علاقات إجتماعية حقيقية ، يقضي وقته فى التسكع و الاستمتاع بعمل اللاشيء ، باعدا عن تفكيره ذكريات حياته السابقة
مشكلته الآن أنه ذهب إلى جميع الأماكن المتاحة ، فميزانيته المحدودة تجبره على الاختيار بين أماكن محدودة ، بالإضافة إلى أنه ليست جميع الأماكن ترحب الغرباء ، حتى أنه أضطر فى بعض الأماكن المبيت بمحطة القطار لانتظار أول قطار يغادر هذه الأماكن
عام على الهروب و لم يتمكن من دفن الذكريات التي تقتله قتلا ، و قريبا سيضطر إلي العودة إلي حياته العادية ليس فقط لعدم وجود أماكن جديدة يمكنه زياراتها و لكن أيضا ﻷن مدخراته قاربت على النفاذ
فاق من شروده عندما شعر بأن القطار يهدأ من سرعته ، نظر إلى الخارج حيث الظلام الدامس محاولا معرفة المكان و لكنه لم يتمكن من رؤية أى شيء
توقف القطار تماما ، حاول مجددا رؤية أى شيء فى الخارج و لكن الظلام جعل محاولته بلا جدوي
ظل القطار واقفا لفترة طويلة ، أراد أن يدخل إلى احدى العربات ليستفسر من الركاب عن هذا المكان و ربما يقابل المحصل و يسأله عن سبب التوقف و لكن هذا الفعل كان اجتماعيا أكثر مما يحتمل و بعد تردد فتح الباب و ترجل من القطار
دائما ما يقف فى نفس المكان يراقب اللوحة بنصف تركيز منتظرا إشارة ما تساعده على إختيار وجهته المقبلة
ظل واقفا لما يزيد عن الساعة و فجأة انطلق مثل جسد ميت دبت به الحياة فجأة ليلحق بقطار الساعة الحادية عشرة الذى بدأ بالفعل فى التحرك
وقف فى مكانه المفضل بين العربات و أشعل سيجارة متأملا الطريق المظلم من زجاج الباب الذى يستند إليه بكتفه الأيمن
كان هذا هو الجزء المفضل لديه من الرحلة ، حيث يقبع بجوار الباب يدخن بشراهة و يراقب الظلام متخيلا ما قد يكون هناك ، تاركا ذكرياته وراء ظهره
مر عليه عام على هذا المنوال ، يسافر إلي مكان جديد يقضي به وقتا لا يسمح بعمل آية علاقات إجتماعية حقيقية ، يقضي وقته فى التسكع و الاستمتاع بعمل اللاشيء ، باعدا عن تفكيره ذكريات حياته السابقة
مشكلته الآن أنه ذهب إلى جميع الأماكن المتاحة ، فميزانيته المحدودة تجبره على الاختيار بين أماكن محدودة ، بالإضافة إلى أنه ليست جميع الأماكن ترحب الغرباء ، حتى أنه أضطر فى بعض الأماكن المبيت بمحطة القطار لانتظار أول قطار يغادر هذه الأماكن
عام على الهروب و لم يتمكن من دفن الذكريات التي تقتله قتلا ، و قريبا سيضطر إلي العودة إلي حياته العادية ليس فقط لعدم وجود أماكن جديدة يمكنه زياراتها و لكن أيضا ﻷن مدخراته قاربت على النفاذ
فاق من شروده عندما شعر بأن القطار يهدأ من سرعته ، نظر إلى الخارج حيث الظلام الدامس محاولا معرفة المكان و لكنه لم يتمكن من رؤية أى شيء
توقف القطار تماما ، حاول مجددا رؤية أى شيء فى الخارج و لكن الظلام جعل محاولته بلا جدوي
ظل القطار واقفا لفترة طويلة ، أراد أن يدخل إلى احدى العربات ليستفسر من الركاب عن هذا المكان و ربما يقابل المحصل و يسأله عن سبب التوقف و لكن هذا الفعل كان اجتماعيا أكثر مما يحتمل و بعد تردد فتح الباب و ترجل من القطار
هل أعجبك الموضوع ؟
مواضيع مشابهة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق